بيــــــــــــــــــــان قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس حلقة جديدة من حلقات الحروب الصليبية على الإسلام والمسلمين وتتويج لمائوية وعد بلفور

إن قيام أمريكا بالاعتراف رسميا بمدينة القدس عاصمة لكيان إسرائيل أمر غير مستغرب فقد أخذت على
عاتقها حماية ورعاية هذا الكيان خلفا لبريطانيا، لكن الأمر يستدعي امن الوقوف عند الحقائق التالية :
أولا: إن هذا الإعلان يشكل حلقة جديدة من مسلسل الحروب الص يل بية ضد الإسلام والمسلمين . وقد جاء هذا الإعلان
بعد حملة تشويه استهدفت الإسلام والمسلمين من خلال اصطناع تنظيمات إجرامية ألصقت تهمة الإرهاب بالإسلام
لدى الرأي العام الدولي الأمر الذي يكشف أن ظاهرة الإرهاب هو من صناعة المخابرات الصهيونية والغربية .
ثانيا: إنّه لا يمكن نسبة هذا القرار إلىشخص الرئيس الأمريكي، الذي يوصف بكونه أرعن ومكابر، كما يحاول
إعلام التدجيل تسويقه، لكنه يأت في سياق مواقف مقررة سلفا في سياسة الغرب الصليبية بداية من بريطانيا وفرنسا
(معاهدة سايكس – بيكو 1916 ،وعد بلفور 1917 .(فجميعهم يمارسون نفــس السياســة بتصميــم وتخطيـــط
واقتن اـــ ع كامل .
ثالثا: ّ إن اعتبار القدس عاصمة لكيان اليهود يجب أن لا يغيّب عن أنظارنا وقوع كل فلسطين تحت الاحتلال اليهودي.
فهي جميعها ملك للأمة الإسلامية بعدما فتحها الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب وحررها صلاح الدين الأيّوبي. فالشرع
الإسلامي يقتضي استرداد جميعها من أيدي الغاصبين .
رابعا: ّ إن القضية الفلسطينية يجب أن لا تنسينا وضع بقية بلاد المسلمين الواقعة تحت الاحتلال الغربي بعدما ّ نصب
َوعسسة تحافظ على الحدود المصطنعة، والواجب الشرعي يقتضي منا
حكاما ّحراسا لمشاريعه الاستعمارية ونواطيرا
ّ العمل على إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد وحدة الأ ّمة وقوتها و ة
تحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتل .
ّ رة رغم كونها تشكل محنا كبرى
خامسا: ّ إن تلك السياسات الغربية والأمريكية الصليبية الخرقاء المتعجرفة والمتكبّ
سياط اليقظة التي ستْذهب نوم الأحقاب السابقة للمسلمين إلا أنها ستكون بداية الخلا ص إنشاء الله تعالى…. إنها
وتُ ّ خرج من تحت الأرض سكان القبور .
« وما ذلك علــــى الله بعزيـــــــــــز «