الحمد لله وحده، تونس في: 11 شوال 1440
الموافـــق لـ: 15/06/2019
علـــــى إثر حملة الاعتقالات الأخيرة التي تشنها سلطة عباس في مناطق الضفة الغربية والخليل من أرض فلسطين المباركة والتي طالت العشرات من أعضاء ومناصري حزب التحرير فلسطين، فإننا نحيط الرأي العام المحلي والدولي بما يلي:
أولا: نستنكر بكل عبارات الاستهجان والتنديد حملة الاعتقالات التعسفية المتواصلة منذ عيد الفطر التي تشنها سلطة عباس الفاقدة لكل معايير الشرعية والمشروعية ضد أعضاء ومناصري حزب التحرير بمناطق الضفة الغربية والخليل وذلك في ظل صمت إعلامي يغطي عن جرائم السلطة وفضائحها.
ثانيا: نعتبر أن هذه الحملة الظالمة تكشف حقيقة ممارسات « سلطة التنسيق الأمني المقدس » مع الكيان الغاصب والتي كشفتها منظمة « محامون من أجل العدالة » وهيأة الدفاع عن المعتقلين والتي اعتبرتها ممارسات شبيهة بإجرام الاحتلال من خلال المداهمات الليلية وتهشيم البيوت والعبث بمحتوياتها وترويع الأهالي وعائلات الموقوفين وذلك دون سابق أذون قضائية.
ثالثا: نعبر عن تضامننا مع زملائنا في هيأة الدفاع عن الموقوفين تجاه ما يتعرضون له من مضايقات القوات الأمنية للسلطة وحرمانهم من التواصل مع المعتقلين، كما نثمن المواقف التي عبرت عنها منظمة « محامون من أجل العدالة » و « الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفلسطين المحتلة » وكل الذين استنكروا هذه الحملة الظالمة ووثقوا مختلف التجاوزات القانونية والاعتداءات الهمجية التي رافقتها.
رابعا: نعبر عن مساندتنا الكاملة لضحايا هذه الهجمة العنجهية الظالمة وتعاطفنا مع عائلات المعتقلين، كما نجدد مناصرتنا للمشروع التحرري الذي يحمله حزب التحرير عبر العالم بوصفه مشروع إنقاذ للأمة وللناس كافة من ظلم الرأسمالية الناهبة وفساد صنيعتها الديمقراطية الكاذبة وما تجره على البشرية من ويلات التبعية والاستعباد.
خامسا: ندعوا المحامين والحقوقيين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر سفارة فلسطين بتونس للتنديد بممارسات سلطة عباس التي أصبحت حارسة لكيان اليهود تحت عنوان « التنسيق الأمني المقدس » واصطفت وراء الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته القمعية والتعسفية ضد أحرار فلسطين المحتلة.
« وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ » الآية.
الهيئة المديرة
للاتحاد الإسلامي الدولي للمحامين